الاثنين، 12 ديسمبر 2016

سراب لا يروى ... العطش-- شعر عبدالله باجابر

سراب لا يروى ... العطش

 عدن اليمن

الخريف ...
يهطل بالدماء فى وطنى
ثكالى ...
للسماء ينظرون
يتربصون ...
ان تزل رحمة الملائكة
فى ارض ...
قد دكت قبل الميعاد
بعض العصافير ...
قد تناثرت بالارصفة
و بعض الاطفال 
يحملون ورود المقابر
لا تبكى ايتها الحمائم 
فغدا قد تغنى الرياض 
انا مثلك ... انتظر 
لحظة مغفرة من السماء
او احمل 
فى المحراب ... صك شهيد
يرث فى موته الشهادة
هنالك لا فرق ...
ان كنت تلبس هلال او صليب
و لا فرق كيف تصلى
و لكن .. كن مؤمنا 
و اقم كيفما تشاء 
صلاة لله 
فى موطنى دمار 
و بعض من السلام 
فى الاحلام 
كثيرة على دربها
هى لحود الاموات 
و ثرثرة الظامئين 
و قتله يختبؤن ...
فى ازياء قديس او جلباب 
و كوفيه قد غطت ...
بسوادها الفضيلة
و بعض عباءات تحمل الرزيلة
و الوجع يسرق ...
من الوجوه الضحكة
و السراب ... لا يروى 
 سيدتى ... العطش 
و الاوطان ترسمه 
 لنا ...فى احلامنا ... 
فنرى فى سراب الاوطان 
 سيدتى ... الخلاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق