ا مَطًّا : " يا سلااااااااام ! " . قُلتُ - وكانَ الوقتُ ربيعًا - " أتسهَرين ؟ " قالَت مُحاوِلَةً أن تربِطَ بين تلكَ الطَّفرَة وبين ما خُضتُ فيه : " ماذا ؟! " . قُلتُ :" سوفَ أنفُذُ إليك وأهبِطُ مع صبيب القَمَر من نافِذَتِك بعد مُنتَصَفِ اللَّيل ، فأحولُ بينكِ وبينَ النَّوم " وتَرَكتُها وتلك الأبيات تُزَمزِمُ ما بينَ جوانحي ذات يومٍ من إبريل عام 1987 :
سأرتـــــادُ وَكنَــــــكِ يــــــا آسِـرَه
وأنـــتِ عــلـــى غِـــرَّةٍ سَــــادِرَه
وأُزري بِــأسبــابِـــكِ الموصَـداتِ
خَيَـــــالًا سِـــوَى سُتـــرَةٍ ساتِـــرَه
إذا فضَّ منــــــكِ انسِـــدالُ الدُّجَى
مَفاتِـــــنَ جُنَّـــــتْ عَـن السَّــامِرَه
وألثُــــمُ خَدَّيـكِ عِنــــدَ افتِـرارِ الــ
لَمَى عَن مـَـبـَـاسِمِكِ البـــاهِـــــرَه
وأشْتَفُّ مِن ناهِــــدَيكِ انفِغامَ الشـ
ــشَذا نَــــــدَّ عَــن زَفرَةٍ فائِـــــرَه
وتُورِدُنـــــي خَطَراتُ النسيـــــــمِ
مَــوارِدَ لِلـغَيــْــــــرَةِ النَّـــــاغِــرَه
يُــداعِبُ جَفنَيــــكِ بَــــدرٌ سكوبٌ
وتَعتَـــــــــادُكِ النَّــسمَــةُ العابِــرَه
شَبــوبٌ لَهَـــــــا في خَلايـــا دَمي
تَتــــابُــعُ أنــْــفــاسِـكِ المائـــِـــره
لَهَــــــــا بَـينَ قَلـــبي أُوامٌ نَسـوفٌ
وعِنْــــدَ اضْطِرامِ الحَنــايــــا تِـرَه
تَعَالَي فماضي عُهــــــودي رُفاتٌ
وبِيـــــــــدٌ وآلٌ علَــى واغِـــــــرَه
تَعالِي نَلُــــذ في هَـــجيـــرِ المُلِمَّــا
تِ بالـــدَّوْحِ والــرَّوضَةِ العـاطِرَه
يُدَغدِغُهـــا الطَّيـرُعِنـدَ ارفِضاضِ
الضِّيــــــاءِ وتَحضنُهـــــا النَّاشِره
تَــدانَي نَحُـــل مَوجَـةً مِن شُعَــاعٍ
يُرَقرِقُهَـــا الوَجـــدُ في السَّاهِــــرَه
لَيَـــــالـيــكِ خَمرٌ وشَــدوٌ وشَــوقٌ
وشَبَّـــــــابَةٌ بـــالأســـا زامِــــــرَه
وإطلالَـــــةٌ مِنْ ظِلالِ الغُيـــــوبِ
علـى وَقـــدَةِ القَلـــبِ في النَّــاقِرَه
(مُحمد رشاد محمود)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق