وَرْدَة
♥ بين
♥ أوراق
♥ كتابي
♥




رأيتها بكِتَابِيِّ وأنا أَقْرَأُ بمذكراتيِ
عَرَفْتُكِ مِنْها رَغْمَ جَفَافِهَا بأوراقي

وَتُذُكِّرْتُ يَوْمٌ أَخَذْتُهَـا أنا مِنْكِ
وَوَضَعْتُهَا بين الصفحات عنديِ

وَالاِبْتِسَامَةُ تُشْرِقُ بوَجْهِكِ وَأَنْتِ
تتمني هي تبقى ولا تذبل بكتبي

تَقُولِي أَسْتَحْلِفُك تَحْفَظَهَـا فلَا أدريِ
أيَظَلُّ يُحبُنيِ يَاوَرْدَتي بَعْدَ أَنْ تجفيِ

فوَجَدْتُهَا مع الأيام جَفَتْ بَيْنَ أوراقي
مع حفظي لها وكأنها تنعي موت حبي

وَرَائِحَتَهَا وَدُمُوعِهَا كعلامات عندي
ومَحَتْ منْ الصَّفْحَةِ بعض كَلِمَاتيُ

فَهَمَّتْ الرِّسَالَةُ أَنَّها بأيامها تذكرتي
كأيام الحياة تذهب بجمالها مني

حَتَّى شَبَابِنا ومعه َأَحْلَامِنا قد يمضِي
وَيُبْقَى ما كَتَبَته وما وقع هو مني

قلْتُ لِنَفْسِي أَيَّامٌ عَشَّتْهَا أنا بِعقُلِي
وَقَلْبِي وتَمَتَّعْتُ فيهَا بالعلم وبحبي

ولأَنَّي لَم أَجْرح قَلْبَهَا حَمِدْتُ رَبِّي
كانت تقول كم أَسْعَدْتُهَا أنا بحبي

فَتَرَكَتْ الوردة مَكَانَهَا في كتبي
خَوْفًاً من أَنْ تنْفَرِطَ أَوْرَاقُهَا مني

وَإبتِسَامِهِ لِأَيَّامٍ عِشْتَهَا على فمي
أيام الحب كما تخيلته أنا بعمري

وأَه خَرَجَتْ عَفْواً تحية لعينها منيِ
واعقبتها أخرى كَادَت أن تحرقني

وأَغْلَقْتُ بكل ود صفحات من حبي
وكَلِمَاتٍ كُنْتُ يوماً َقد كتَبتها لعشقي




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق