بحر الشوق
سقطتُ ببحرِ الشوقِ والشوقُ بحرُهُ....عميقٌ بلا قاعٍ فسيحٌ بلا حدِّهيَ النفسُ كم تهفو لِإلْفٍ ووصْلِهِ.....تهيمُ بهِ شوقاً وتخشى من الصَّدِّ
ولكنَّ من تهوى عجيبٌ مسارُها....فوصلٌ معَ الهجرِ وقربٌ معَ البُعدِ
وودٌّ معَ صدٍّ عجبتُ لحالِها.....وقلبي معَ الحالينِ قد ذابَ من وجدي
لها منطقٌ حُلْوٌ يفيضُ عُذُوبةً......ولكنَّها ليستْ تقومُ على وعدِ
إذا أبرمتْ عندَ المساءِ مقالةً......لها قوَّضَتْ فجرَ الصباحِ معَ الغدِّ
فلمْ تثبُتَنْ يوماً بحالٍ ولمْ تَفِ.....بوعدٍ لها لمْ تُمْسِكَنْ على عهدِ
فكلُّ وعودِ الوصلِ للصبِّ ضَيَّعتْ.....وقد عوَّدَتْنَا الخُلفَ تبَّاً لذا الضدِ
ولو أنَّها أوفتْ بذي الوعدِ مرَّةً.....لظلَّتْ لنا السَّرَّاءُ دوماً بلا كَدِّ
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق