الأربعاء، 3 يناير 2018

(فصيحةُ أقوالٍ كريمةُ معشرٍ) -- للشاعر مدحت عبدالعليم الجابوصي


(فصيحةُ أقوالٍ كريمةُ معشرٍ)
فتاةٌ لها حُسنٌ ولُبٌّ ومخبرُ....تهونُ بهِ الدنيا وذو العقلِ يقسرُ
ولو راقتْ الدنيا لحيٍّ من الورى.....لراقتْ ليَ الأيامُ والعيشُ مُزهِرُ
ولكنَّها ليستْ تروقُ لأهلِها.....هيَ الدارُ ما الأشخاصُ إلَّا مناظرُ
فسبحانَ من هانتْ عليهِ حياتُنا.....فلمْ تعدلنْ يوماً جناحاً أتكبُرُ
فكلُّ نعيمٍ دونَ ريبٍ مُفَارَقٌ....وكلُّ سرورٍ دونَ شكٍ مُكَدَّرُ
لذا عافتْ النفسُ الحياةَ ومن بها....سوى طلعِ من أهوى فإنِّي أُقدِّرُ
إذا ما بدتْ في الكونِ زانتْ ربوعهُ.....فمنها ربوعُ الكونِ غنَّاءُ تُبهِرُ
إذا ما مشتْ أمستْ مواكبُ حُسنِها......تلوحُ على بعدٍ وذو الشوقِ ينظُرُ
ويكسو بهاءَ الحسنِ أعظَمُ حُلَّةٍ.......وما تحتَ ثوبِ العزِّ بدرٌ مُنوِّرُ
مليحةُ أوصافٍ بديعة منظرٍ.....لها في نصابِ الحسنِ باعٌ مُكبَّرُ
طويلةُ أذيالٍ كريمةُ معشرٍ.....لها في صفاتِ الخير سبقٌ ومفخرُ
فصيحةُ أقوالٍ جميلةُ منطقٍ.....وإنْ غرَّها وصفي فلستُ مُقصِّرُ
وإنْ غرَّها حبي ووجدي ومنطقي.....فلستُ بمن يرجو سواها ويهجرُ
مدحت عبدالعليم الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق