فتدهدتْ
أركانُ قلب
الساجدِ المتعبدِ
قل للمليحةِ أقصدي ......والخلفَ لا تتعمدي
ودع الملام لذي الفتي......في يومهِ أو في الغدِ
لا ذنبَ إلا ما جنى......لحظُ جريحٌ معتدي
وجنودُهُ هذا الجمالُ ......وسحرُ ظبيٍٍ مغتدي
معَ مقلتينِِ وحاجبينِ .......ووردُ بستانٍ ندي
والحسنُ ثاوٍ بينَ ذا ........في مشهدٍ متجددِ
وكأنه كسرى على ........كرسيهِ في سؤددِ
لكنه ماضٍ على ......قسرِ الحبيبِ المنشدِ
أنْ كانَ ذا جندٍ غفيرٍ.......جائرٍ متمردِ
جندٍ عزيزٍ بأسُهُ........يُردي عزيزَ المقصدِ
فرمي الجنودُ الحصنَ في.......رميٍ ـ أتى ــ لم يكسدِ
فتدهدتْ أركانُ قلب ......الساجدِ المتعبدِ
وأحاطتْ الجندُ الكثيرةُ ......بالأسيرِ المجهدِ
وتعددتْ جندُ العدا.........في حربهِ المتعددِ
وتنوعتْ حيلُ الغزاةِ.........بغيرِ ضربٍ واحدِ
فاللحظُ قد جرحَ الفؤادَ........بسهمِ رامٍ نافدِ
والخدُ من قتلِ الفتى ........في حمرةٍ وتوردِ
والبدرُ تُوجَ شامخاً ...... منْ ذي الفخارِ الواجدِ
وتزينتْ أجنادُهُ .......في روعةٍ وتزايدِ
فالوجهُ بدرٌ والجوارحُ .......حشدُهُ في مشهدِ
والعينُ منها سهامُهُ ***جراحةُ المتوددِ
وعساكرُ الحسنِ التي ......قد حاصرتْ لتواجدي
أبقتني مأسوراً بها .......والأسرُ غايةُ مقصدي
مدحت عبدالعليم الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق