( قلبي المُغَيَّبُ )
قلبى... ما عاد يشقيني الألم
قلمي .........ما عاد يؤثرني النغم.
حياتي ...ماعاد يكفيكي قلم
جسدي ...ماعدتُ لنزوةٍ لكَ أحترم.
عيوني دموعكِ عنوان الكرم
بطني ...لا وجود للشراهة والنهم.
عقلي..لم يفدكَ فكرٌ منهزِم
جوارحي ... لِمَ تكيلينَ لِيَ التُّهَم؟.
عمرٌ يضيعُ مغَيَبٌ فيه القدَم
مرَّ سريعاً ... كبرقٍ بسماءٍ مُضْطَرِم.
سنينٌ ضائعاتٌ ناظراتٌ للعلَم
حتى هوت ...بالناظرينَ إلى الظُّلَمْ.
لحودٌ ضيِّقَاتٌ تُوَسَّعُها الهِمَم
بانتظار الوافدينَ. لرحاب المُنتقِمْ.
صِرْنَا كباراً كما الشيخِ الهَرِم
منحنيَ الظَّهْرِ ....على عكَّازٍ مُسْتَلَمْ.
كمْ كانتِ الأيامُ تحملُ أحلاماً
تحتاجُ لألفِ عامٍ. لتكتمِلَ أو تَتِم.
ما كنا ننظُرُ للحياةِ إلَّا أرقاماً
جمعٌ وطرحٌ وضربٌ وفتحٌ وضَم.
لا قسمةَ فيها لا تكسِرُ أعواماً
ولكنها قائمةٌ دائمةٌ ...بلا حزنٍ وهَمْ.
بدايةٌ بلا نهايةٍ تبثُّ أوهاماً
تنادي بأعلى صوتٍ وسامِعُها أصَمْ.
هل تنفعنا بعد المشيبِ توبةً؟
تعيدُ للقلبِ البراءةَ كي يشعُرَ بالنِّعَم.
هل ضاعَ زمانُ العبادةِ مُرْغَماً؟
وبقيتْ حسرةُ الماضي وغُصَةُ الألم.
هل نحنُ كبارٌ نحملُها أعواماً؟
نُعيدُها أياماً ونختِمُها شعورٌ بالنَّدَم.
ها قد بلغنا من الأعوام أرقاماً
أمَاآنَ الأوانُ لنمحُ ذنوباً خطَّهاالقلمْ.
بقلمي/ محمد ابو سخيل الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق