آخر الكلام ...
رمضان هو شهر الإيمان لما خلق الله سبحانه وتعالى هذا الزمان ، جعل العام إثنى عشر شهراً بالتمام ، ومن هذه الأشهر أربعة حُرم تسمى ألاشهر الحرام ، وزاد فضل الله سبحانه وتعالى أن خلق فى هذه الشهور شهراً له خصوصية عن باقى شهور العام ، ففى هذا الشهر عبادة الركن الرابع من الخمسة التى بنى عليها الإسلام ، وهذه هى عبادة الصيام ، وداخل هذا الشهر الفضيل ليلة هى خير من عبادة حوالى 83 عام بالتمام ، وينال الطائع فيها ثواب عبادة كل هذه الأعوام ، وهذا الشهر يبدء بسعادة الإستعداد له ، وتستعد القلوب قبل أن يتزين المكان ، ويرسم فرحة الإنتظار على الوجوه ويأتى كسنته كل عام ، ويشعر المسلم أن أيام هذا الشهر الفضيل تسارع فى الجريان ، أسرع من باقي الأيام ، ثم بعد أن يمضي يترك فرحة للأنام ، هى فرحة العيد بعد الفطر وكمال الصيام ، وإذا كان الشهر 30 يوماً فإنه يقسم الى ثلاثة أعشار كسنة العدنان ، فالعشرة الأولى رحمة والثانية مغفرة والثالثة عتق من النار لكل من صام ، وكذلك العيد ثلاثة أيام ، وكأن أول يوم يقابل الرحمة ، واليوم الثانى يقابل المغفرة ، واليوم الثالث يقابل العتق من النيران ، وسيأتى رمضان كل عام إلى أن يشاء الله ، ولكن هل سيأتى العام القابل ونحن نستقبله فوق الأرض كباقي الأنام ، أم نكون قد أصبحنا تحت الأرض كمصير أي إنسان ، الله أعلى وأعلم بعلمه سبحانه وتعالى الحنان المنان.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق