الأحد، 27 مايو 2018

غداً تطلّ الذكرى السنوية لوفاة أمي الحبيبة. لمّا رُحْتِ -- الشاعر ليلى عريقات

غداً تطلّ الذكرى السنوية لوفاة أمي الحبيبة.

لمّا رُحْتِ

أمّاهُ لمّا رُحتِ أظلمَ عيْشُنا 
وتبعثَرَت بعدَ النّوى أحلامُنا

قد كنتِ يا أُمّاهُ نبعَ محبّةٍ
والنبعُ بعدَك جفَّ أجدبَ درْبُنا

سنواتُنا مرّتْ وأنتِ حبيبةٌ
ورفيقةٌ واللهِ صانَتْ سِرَّنا

لمّا ابْتُليتُ بِفقدِ إلفي كنتِ لي
صدراً حنوناً كي يُجافِيَني الضَّنا

ورعَيتِني ورعَيْتِ أطفالي معي
يا ويلتي كم ذُقْتِ مِن ذاكَ العَنا

وحنانُ أخضرِ عينِها كم ضمَّني
والبسمةُ الغرّاءُ تُسْعِفُ قلْبَنا

والصبرُ كانَ لديكِ خيرَ نصيحةٍ
وتبشِّرينَ بِهِ كما آياتِنا

يا أُمِّ نبرةُ صوتِكم في مِسمَعي
ووَضَعْتُ رسْمَكِ ماثِلاً لِسَريرِنا

لو تعلمينَ مِنَ الصّباحِ تحيَّتي 
وكمِ اسْتشَرْتُكِ في مشاكِلِ بيْتِنا

أرْنو إليْكِ فأسْتَبينُ نصيحةً
مِن غيرِ صَوْتٍ بُحْتِ يا أُمّي لَنا

أيّارُ أنتَ قهَرْتَني كم مرَّةٍ
وخسِرْتُها وخسِرْتُ قبلاً موطِنا

يا ربِّ عفوَكَ فلْتَهَبْ لي صبْرَكم
انتَ الرّحيمُ يجيءُ مِنْكم غَوْثُنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق