الأحد، 22 سبتمبر 2019

حسرتي مما يُذاع -- للشاعر ليلى عريقات

حسرتي مما يُذاع

يُذاعُ وحسرتي مِما يُذاعُ
عدوٌّ قد تمادى في اعتِداءِ

وعرْبدَ مُعْلِناً تخطيطَ شرٍّ
فيا لِلّهِ مِن هذا الوباءِ

يضمّونَ المناطقَ ويلَ أهلي
فكيفَ العَوْذُ مِن هذا البلاءِ

وأهلي ليسَ بينهمُ ائتِلافٌ
قدِ انقسموا وعاثوا بالإخاء.ِ

وكم نُصِحوا فإنّ الخطبَ دامٍ
وما اهتموا لأضرارِ العِداءِ

هلُمّوا وانظروا ماذا حصدنا
هواناً من عدوٍّ بازدراءِ

قياداتٌ لنا خسروا وضلّوا
وقد خسرَ الجميعُ على السّواءِ

وإنَ عدوّنا يزدادُ بطشاً
يساندهُ ترامب بلا خفاءِ

وماذا همُّهُ والعُربُ ناموا
تعامَوْا عن مُصابي وابتلائي

وقد هانوا فبئس القومُ نذلٌ
يُقيمُ على المذلّةِ في انحِناءِ

وأموالٌ لهم نُهِبَتْ جهارا
وقسراً للأعادي في احتفاءِ

وينظُرُ أهلُنا ما مِن مُعينٍ
ولا مَن قد يردُّ على النِّداءِ

لِذا هبّوا كمثلِ ليوثِ بيدٍ
صقورٌ حلّقَتْ صوبَ االفضاءِ

يرُدّونَ الأعادي ما استطاعوا
لهم هِمَمٌ توَهّجُ في مَضاءِ

لِفَرْطِ الظّلمِ فالأطفالُ شبّوا
أذاقوا خصْمَنا موتَ الفجائي

وربّي لن نُفَرِّطَ قيدَ شبرٍ
فما أحسَنتُ صبراً في التّنائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق