الجمعة، 13 أبريل 2018

سؤال -- الشاعر مصطفى كردي

عدد الأبيات ١٧
الكامل

سؤال
أشكو له والحِبُّ أصلُ مشاكلي
وأريدُ عفوًا من سماحةِ قاتلي

فكأنّما المظلومُ أصبحَ ظالمًا
والعفو من حَدِّ السّيوفِ لسائلي

فاعجَبْ له يقضي ويصبحُ قاضيًا
والجرحُ سالَ بسيفهِ المُتَمايلِ

ألقى السّؤالَ كأنه مُتَسَلِّلٌ
فأتى بموجِ سلاسلٍ لسواحلي

هل كان يلعبُ بالقلوبِ أو الهوى
من شأنه تدميرُ كلِّ وسائلي

طَعَنَ الفؤادَ برِمشهِ فتَفجّرَتْ
من طَعنهِ مني جميعُ قنابلي

وتناثرَتْ تلك القصائدُ مِدحَةً
من فِعلهِ وَسَعَتْ إليَّ بِوابلِ

أتلومُ من ذاقَ المماتَ بنظرةٍ
وتقولُ أنّكَ يا عذولُ مُغازلي

يا من سرقتَ مع الحِرابةِ مهجتي
ما حكمُ من يأتي القلوبَ كصائلِ

وقطعتَ عني من أحبُ بحبِّكم
فالآن تمشي بعد قَطْعِ حبائلي

ما كان عدلًا أن أموتَ من الظَّما
من بعدِ أن فجّرتَ حُلوَ مَناهلي

وفتحتُ قلبي كي تسيرَ على الوفا
فخرجتَ تُنكِرُ ما جرى بمَنازلي

حَطَّمتَني وزعمتَ أنّكَ جاهلٌ
بتَحَطُّمي والعُذرُ جازَ لجاهلِ

ورفعتَ راياتِ التَّغافُلِ عُنوةً
فسحقتَ بَسْمي من جيوشِ تَغافُلِ

وحلفتَ من فَرطِ البراءةِ أنها
نظراتُ ظبيٍ حائرٍ متسائلِ

لم يدرِ أني قد أجبتُ بشَهقةٍ
أبديّةٍ أنهتْ حروفَ رسائلي

مصطفى كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق